براءت البيرق: تركيا ستخرج من أزمة العملة أكثر قوة وبنوك بلادنا قوية

طمأن وزير المالية التركي براءت ألبيرق مستثمرين عالميين يوم الخميس إلى أن تركيا ستخرج من أزمة عملتها أكثر قوة، مؤكدا على أن بنوك البلاد قوية ومشيرا إلى أنها ستتجاوز الخلافات مع الولايات المتحدة.

وفي مؤتمر عبر الهاتف مع آلاف المستثمرين وخبراء اقتصاديين، قال ألبيرق، وهو صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا تتفهم تماما وتدرك جميع التحديات الداخلية التي تواجهها لكنها تتعامل مع ما وصفه بوضع غير مألوف في السوق.

وقلل البيرق من آثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بمضاعفة الرسوم الجمركية على الواردات من المعادن التركية.

وقال إن دولا كثيرة كانت هدفا لإجراءات تجارية أمريكية مماثلة، وإن تركيا ستتجاوز هذه الفترة مع أطراف أخرى مثل ألمانيا وروسيا والصين.

المتحدث باسم الرئاسة التركية: تركيا ليست بدون بدائل في سوق الطاقة أو الاستثمارات

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن تركيا ليست بدون بدائل سواء في الطاقة أو التجارة أو الاستثمار أو المجالات الأخرى و”ستمضي في طريقها مع زيادة خياراتها وبدائلها”

وأكد قالن أن أسواق المال في بلاده “شهدت تحسنا سريعا خلال اليومين الأخيرين بفضل التدابير الاقتصادية المتخذة بهذا الخصوص”.

وأشار في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة أنقرة أن تركيا تجاوزت الأزمة التي يمكن من خلالها استغلال الشائعات حول الليرة التركية، وقال: “قضينا على مصادر تضليل الرأي العام حول الليرة التركية”.

تركيا لا تسعى لحرب اقتصادية مع أحد ودعم خليجي وأوروبي لتركيا:

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة التركية أنه “بعد لقاءات مكثفة بدأنا بالحصول على نتائج وأخبار إيجابية (على الصعيد الاقتصادي) من الكويت وألمانيا وفرنسا وروسيا”.

ولفت قالن إلى أن تركيا لا تسعى وراء حرب اقتصادية مع أحد ولا إلى توتير العلاقات مع أي دولة.

وتشهد تركيا في الآونة الأخيرة حربا اقتصادية من جانب قوى دولية، في مقدمتها الولايات المتحدة؛ ما سبب تقلبات في سعر صرف الليرة، قبل أن تنحسر.

وشكر قالن كل من استجاب لنداء “التعبئة الوطنية” التي دعا إليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من المواطنين والمستثمرين والتجار ورجال الأعمال داخل البلاد، وكذلك شركاء أنقرة والدول والمؤسسات والمنظمات في الخارج.

وأفاد بأن أردوغان تناول التطورات الأخيرة على نطاق واسع، خلال اتصالين هاتفيين مع المستشارة الألمانية أنجلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء.

وأكد أن ميركل وماكرون شددا على أن قوة اقتصاد تركيا والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي فيها مهم بالنسبة لاقتصاد أوروبا والعالم وليس فقط بالنسبة لتركيا.

وأردف أن المانيا وفرنسا وروسيا وقطر والكويت ودول أخرى أكدت مرة أخرى على تضامنهم مع تركيا في هذه المرحلة.

وشدد أن اقتصاد بلاده قوي، ويتواصل اتخاذ تدابير لتعزيزه والتصدي للمخاطر والتهديدات المحتملة.

وتقدم قالن بالشكر، نيابة عن حكومة تركيا وشعبها، لقطر وأميرها، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إزاء ما اعتبره “موقفًا أصيلًا”.

والأربعاء، أعلن الشيخ تميم استثمار 15 مليار دولار في تركيا، دعمًا لاقتصادها، الذي وصفه بـ”المنتج والقوي”.

ولفت قالن إلى أهمية “مجيء الأمير إلى هنا شخصيًا، وإعلانه عن هذا الدعم وحزمة الاستثمار”.

كما أشاد بموقف الشعب القطري، الذي “أعلن بصوت عال دعمه لتركيا من خلال تصريف العملات إلى الليرة واختيار البلاد وجهة سياحية”.

وشدد على وجود تضامن كبير أبدته عدة دول أخرى من حول العالم.

وأعرب المتحدث الرئاسي عن استغرابه إزاء صمت واشنطن وتجاهلها مصالح الأمن القومي التركي المشروعة.

وتابع أن الجمارك الإضافية التي فرضتها واشنطن تتعارض مع قواعد منظمة التجارة العالمية، وأن بلاده ليست الوحيدة التي تشتكي من ذلك في العالم.

وبشأن احتمالية استثمار برلين وباريس على غرار الدوحة، أوضح أن الاتصالين الهاتفيين بين أردوغان وكل من ميركل وماكرون، جرى بطلب منهما، مشددًا أن المباحثات بين الجانبين كانت إيجابية.

ولفت إلى أن ميركل وماكرون اقترحا عقد لقاءات بين وزراء المالية والاقتصاد في بلديهما مع وزير الخزانة والمالية التركي، براءت البيراق، مثمّنًا خطوات البلدين الأوروبيين.

وأشار أن الأخير سليتقي خلال قريبًا نظيره الفرنسي، برونو لومير.

وترى تركيا، حسب المتحدث الرئاسي، في التطورات الأخيرة فرصلة لتعزيز علاقاتها مع فرنسا وألمانيا.

وأكد أن سياسات ترامب ولّدت انزعاجًا كبيرًا في أوروبا، مشيرًا إلى توجيه ميركل وماكرون انتقادات لها في محادثتيهما مع أردوغان.

وأضاف: “الاقتصاد التركي متكامل مع الاقتصاد العالمي، وهو نظام يعمل ضمن قواعد السوق الحر، وآلاف الشركات الأوروبية والأمريكية لديها علاقات معه، وأنقرة لا تريد أن يصيب ضرر إحدى هذه الشركات”.

المصدر: رويترز، الأناضول.

مقارنة العقارات

قارن
WhatsApp chat